يا أماً يبعث من رحمها الأنسان, ومربيةً يتخرج من مدرستها العظماء.
لقد أدركنا بأن قلبك منبعٌ للطيبة, وأيقنّا بأن جسدك واحةً بعرض الصحراء, تتجلا بها أسما آيات الجمال.
فكفاك تزيناً.
أرينا فكراً نتصوف به, ونهجاً نتبعه.
لا تكوني لوحةً على الحائط نعرضها, بل عقيدةً في النفس معقلها.
لا تكوني جوهرةً بالمال نقيّمها, بل ربةُ بالنور نجسدها.
زيني عقلك وأظهريه.
أرينا فلسفةً نتغنى بها, ومعرفةً نجلها.
أرينا أبداعاً يضارع روعة جسدك.
أعيدي زماناً رحل مع عشتار, وعظمةً هاجرت مع إنانا.
اصنعي لك إسماً. واتخذي من أفاميا وزنوبيا قدوةً.
فمهما عظمت روعة الجسد, إلى التراب مصيرها.
أما الأفعال فمهما تواضعت, التاريخ يخلدها.
ايتها المرأة.
يا من كنت ميلاداً للحياة وبعثاً لها.
أنت للحياة مبتدى.
فكوني أيضاً لها المنتهى.
رزق الله أيوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق